خطر الشيعة الروافض على الإسلام والمسلمين

06 Januari 2012 Label:
من أصول الإسلام العظيمة، الاعتصام بحبل الله تعالى ونبذ الخلاف والفرقة قال الله عز وجل: ((واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا))، وقد كان المسلمون في صدر هذه الأمة، مستمسكون بكتاب ربهم وسنة نبيهم، إلى أن حدثت المصيبة العظمى، والفتنة الكبرى بمقتل عثمان بن عفان رضي الله عنه، فانفتح باب الفتن على مصراعيه، ووقع القتال بين المسلمين في صفين بين أنصار علي، وأنصار معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما، وعلى إثر هذه الوقائع المهولة، ظهرت بعض الفرق المنحرفة مثل الخوارج الذين يكفرون عليا رضي الله عنه، والشيعة الروافض الذين يغلون في علي ويكفرون معاوية رضي الله عنه، وأول ظهور التشيع كان من الكوفة، ولذلك جاء في أخبار الشيعة أنه لم يقبل دعوتهم من أمصار المسلمين إلا الكوفة، ولعل ظهور هذه البدعة الشنيعة كان بسبب البعد عن الدار النبوية، منزل الوحي، ومهد الرسالة، لأن البدع إنما تنشأ وتنموا في ظل الجهل، وغيبة أهل العلم، لذلك كان خير منهاج لمحاربة البدع هو نشر السنة، وبث العلم الصحيح النافع في الناس، ولاشك أن كشف القناع عن هذه الفرقة وغيرها من الفرق الضالة، الخارجة عن الجماعة، المجانبة للسنة، من الواجبات المتحتمات، لرفع الالتباس، وبيان الحق للناس، وتبصير الناس بأمور دينهم، وهذا من جنس الجهاد الذي أمر الله تعالى به في قوله: ((ولا تطع الكافرين والمنافقين وجاهدهم به جهادا كبيرا))، قال الإمام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى ما نصه: "ومثل أئمة البدع من أهل المقالات المخالفة للكتاب والسنة أو العبادات المخالفة للكتاب والسنة فإن بيان حالهم، وتحذير الأمة منهم واجب باتفاق المسلمين، حتى قيل لأحمد بن حنبل: الرجل يصوم ويصلى ويعتكف، أحب إليك أو يتكلم في أهل البدع، فقال: إذا قام وصلى واعتكف فإنما هو لنفسه، وإذا تكلم في أهل البدع فإنما هو للمسلمين، هذا أفضل. فبين أن نفع هذا عام للمسلمين في دينهم من جنس الجهاد في سبيل الله، إذ تطهير سبيل الله ودينه ومنهاجه وشرعته ودفع بغي هؤلاء وعدوانهم على ذلك واجب على الكفاية باتفاق المسلمين، ولولا من يقيمه الله لدفع ضرر هؤلاء لفسد الدين، وكان فساده أعظم من فساد استيلاء العدو من أهل الحرب، فإن هؤلاء إذا استولوا لم يفسدوا القلوب وما فيها من الدين إلا تبعا، وأما أولئك فهم يفسدون القلوب ابتداء".

وقد اعتمد العدو على مر العصور على هذه الفرق، لتقويض اجتماع هذه الأمة، وتشتيت شملها، وبث الخلاف والفرقة في صفوفها، لذلك لا تجد لهذه الفرق خلافات مع العدو، بل تجده يغذيها ويهيئ لها الدعم المادي والمعنوي، ويوفر لها كافة الوسائل للوصول إلى دفة الحكم. لأنه وجد فيها خير معين على حرب المسلمين، واحتلال أرضهم، واستباحة أموالهم وأعراضهم، ومن قرأ تاريخ النصيرية، والإسماعلية الباطنية، والشيعة الإمامية وغيرهم، يجده طافحا بمثل هذا الأمر. ولا شك أن بيان حال هؤلاء فيه تفويت الفرصة أمام العدو للوصول إلى مآربه الخبيثة.
ومعظم الفرق الخارجة عن السنة، قد ضعف نشاطها اليوم، وقل أتباعها، وانكفأت على نفسها، وقلت منابذتها لأهل السنة. إلا طائفة الشيعة الإمامية الإثني عشرية فإنها من أكثر الطوائف انتشارا وتنظيما، وعداء لأهل السنة، وقد نجحت هذه الطائفة في إقامة كيانات تابعة لها لحماية التشيع، وفرضه على المسلمين، وتعد إيران اليوم من أكثر الدول تبنيا ورعاية لهذا المشروع المغرض.
ولما أدرك علماء الإسلام الناصحون ضرر هذه الطائفة، واجتهادها في نشر باطلها، وترويجها على أكثر الناس، حذروا منها، وبينوا حالها، وأسدلوا الستار عن عقائدها الباطلة، المناقضة لكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وإجماع الأمة. ومن أخبر الناس بهذه الطائفة الشعبي رحمة الله وغيره من علماء الكوفة، وقد ثبت عنه أنه قال: " ما رأيت أحمق من الخشبية لو كانوا من الطير لكانوا رخما ولو كانوا من البهائم لكانوا حمرا والله لو طلبت منهم أن يملئوا لي هذا البيت ذهبا على أن أكذب على علي لأعطوني ووالله ما أكذب عليه أبدا". والخشبية: هم الرافضة سموا بذلك لقولهم إنا لا نقاتل بالسيف إلا مع إمام معصوم فقاتلوا بالخشب. والرخم: واحدتُه رَخَمة طائر أبقع على شكل النسر موصوف بالغدر وقيل بالقذر. ومنه قولهم: رَخِمَ السِّقاءُ إذا أنْتَن.
وروى عبد الرحمن بن مالك بن مِغْول عن أبيه قال: قال لي الشعبي: أحذركم هذه الأهواء المضلة وشرها الرافضة، لم يدخلوا في الإسلام رغبة ولا رهبة، ولكن مقتا لأهل الإسلام وبغيا عليهم". وهذه الآثار رواها عن الشعبي رحمه الله، أبو حفص بن شاهين، وأبو بكر الخلال، وعبد الله بن الإمام أحمد، وغيرهم من العلماء الذين ألفوا في السنة.
وقد روي عن الشعبي رحمه الله أيضا ما يدل على وجود تشابه بين الشيعة واليهود في الأصول الفكرية والعقدية، روى ذلك عنه أبو بكر الخلال في كتاب السنة. وهذا الذي روي عنه وإن كان في إسناد من لا يعتمد، فهو –كما قال الإمام ابن تيمية-كلام معروف بالدليل لا يحتاج إلى نقل وإسناد.
وقد أشار ابن حزم في كتاب 'الفصل' إلى شيء من ذلك حيث قال: "فصار هؤلاء-الشيعة- في سبيل اليهود القائلين..بأن الياس عليه السلام وفنحاس بن العازار بن هارون عليه السلام أحياء إلى اليوم". لأن الشيعة يقولون بحياة محمد بن الحسن العسكري-وهو الإمام الثاني عشر إلى اليوم.
وذكر ابن تيمية رحمه الله في منهاج السنة: "أن بينهم-الشيعة- وبين اليهود من المشابهة في الخبث واتباع الهوى، وغير ذلك من أخلاق اليهود، وبينهم وبين النصارى من المشابهة في الغلو والجهل، وغير ذلك من أخلاق النصارى، ما أشبهوا به هؤلاء من وجه، وهؤلاء من وجه، وما زال الناس يصفونهم بذلك".
قلت: من المعلوم أن مؤسس مذهب الرافضة هو عبد الله بن سبأ، وكان يهوديا من يهود صنعاء، دخل الإسلام ليفسده، كما أفسد بولص دين النصارى. وأصولهم الكبرى التي يقوم عليها مذهبهم، كالرجعة، والوصي، وإظهار سب الصحابة، والغلو في علي رضي الله عنه وغير ذلك، مستمدة من هذا اليهودي. فلا غرو أن تكون صفاتهم مشابهة لصفات اليهود.
وأما حماقاتهم فقد ذكر أهل العلم منها شيء يطول وصفه، وقد أورد شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مقدمة منهاج السنة من ذلك ما يثير العجب.
وأما غدرهم وخيانتهم للإسلام والمسلمين، وتعاونهم مع العدو ضد المسلمين، فأكثر من أن تحصى، ولا أدل على ذلك من احتلال بغداد من قِبَل التتار، بإيعاز من الوزير ابن العلقمي الرافضي، وهاهم أحفاده اليوم يمكنون للمحتل الأمريكي في العراق، ويقدمون له الدعم المادي والمعنوي، ويدافعون عن بقائه في البلاد. ومواقفهم المخزية هذه تؤكد صدق قول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "وكذلك إذا صار لليهود دولة بالعراق وغيره، تكون الرافضة من أعظم أعوانهم، فهم دائما يوالون الكفار من المشركين واليهود والنصارى، ويعاونونهم على قتال المسلمين ومعاداتهم".
وأما معتقداتهم فقد جانبوا فيها الصواب، وحالفهم فيها الزلل، وفيها من الكفر والشرك، ما يعلمه كل من نظر في كتبهم، خصوصا كتاب أصول الكافي للكليني، الذي جمع بين دفتيه الكثير من هذه العقائد الفاسدة، وسنورد من ذلك أنموذجين من بين عشرات النماذج التي ملأت الكتاب. قال الكليني: "باب أن الأئمة عليهم السلام يعلمون متى يموتون، وأنهم لا يموتون إلا باختيار منهم".
وقال: "باب: أن الأئمة عليهم السلام يعلمون علم ما كان، وما يكون وأنه لا يخفي عليهم الشيء صلوات الله عليهم".أصول الكافي: (1/317-319). ومفاد هذا الكلام أن الأئمة عندهم يعلمون الغيب، الذي اختص الله تعالى بعلمه, فنقضوا القرآن، وخالفوا قول الله عز وجل: (( قل لا يعلم من في السموات والأرض الغيب إلا الله)).
وختاما أقول: إن هذه الطائفة قد جرت على الإسلام والمسلمين من البلايا والمحن ما لا يعلمه إلا الله، وجاءت بعقائد باطلة غريبة عن الإسلام والمسلمين، ولله در الإمام ابن حزم حيث قال: "ما نعلم أهل قرية أشد سعياً في إفساد الإسلام وكيده من الرافضة". والله المستعان

0 komentar:

Posting Komentar

Wa Tawaashou Bil Haqqi Wa Tawaashou Bisshobri !

 
.::_Alumni STIBA Makassar_::.
© Sekretariat : Jl. Inspeksi PAM Manggala Makassar 90234 HP. (085 236 498 102) E-mail:alumni.stiba.mks@gmail.com |(5M) |Mu'min |Mushlih |Mujahid |Muta'awin |Mutqin